منذ تأسيس البنك في عام 1964، شهد QNB، المعروف سابقاً باسم بنك قطر الوطني حتى إعادة تسميته باسم QNB في عام 2004، تحوّلاً كبيراً على مدى العقود الماضية. ومع ذلك، بقيت قيمنا ثابتة، غير قابلة للتغيير، تتمحور حول أحد المجالات الرئيسية التي ينصب عليها عملنا وهو أداء دور رائد في دعم تطوّر الدولة ونموها. ولا يزال هذا الدور يمثّل القوة المحرّكة لأعمالنا اليوم، حتى أنّ QNB لم يغفل يوماً عن أهدافه الرئيسية في مساعدة قطر على تحقيق إمكانياتها وقدراتها الحقيقية. ومع كل ما واجهناه من شكوك حول قدراتنا على التقدم، يبقى الدعم الذي حققناه وقدّمناه على مرّ السنين والذي سنستمر دائماً بتقديمه، خير شاهد على إمكانياتنا وهو أمر يعترف به الجميع اليوم.
نحن نعتز بكوننا نشكلّ جزءاً لا يتجزأ من النهضة الاقتصادية لدولة قطر التي تنافس أكثر المدن ازدهاراً، لا في دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل في العالم بأسره.
وإننا من خلال استعراض الإنجازات التي حققناها، نستطيع اليوم مواصلة تركيز جهودنا على أداء دور قيادي في صنع مستقبل وطننا. ونحن نؤمن إيماناً راسخاً بالدعم الذي نقدمه لشعب قطر وباستثمار مواهب الدولة من أجل إحراز تقدم لمواجهة المستقبل بثقة وعزيمة.
بناء المستقبل
في العام 1966، أدّى QNB دوراً حيوياً في تمويل بناء مطار الدوحة الدولي. واليوم نستمر بأداء هذا الدور الريادي في تمويل مشاريع البنى التحتية الضخمة ومنها مجمع المطار الدولي الجديد.
بالإضافة إلى مشاريع البناء العديدة التي قمنا بتمويلها من خلال الخدمات المصرفية للشركات، فقد نجحنا أيضاً في تمويل عدد من المنشآت الصناعية والمشاريع التوسعية، ومنها مشروع حقل غاز الشمال ومشاريع الغاز في راس لفان بهدف دعم استخراج موارد الغاز الطبيعي المسال الغنية في البلاد. كما قمنا بتمويل مشاريع بناء عدد من الأبراج الأيقونية ومنها برج شارد في لندن، ومؤسسات تعليمية ذات مستوى عالمي، بما فيها مدينة قطر التعليمية التي تعدّ موطناً للعديد من المؤسسات الدولية للتعليم ما بعد المرحلة الثانوية، فضلاً عن كبرى المنشآت الصحية والمشاريع السكنية والتجارية.
ولا تقتصر أنشطتنا على هذه المجالات فقط، إذ لعب QNB دوراً رئيسياً في تطوير الأبراج التي يقع فيها مقرّ مركز قطر للمال. كما خطونا خطوة أساسية في الجهود التي بذلتها الدولة نحو نجاح استضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، واستضافتها القادمة لبطولة العالم لألعاب القوى لعام 2019 التي ينظمها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بالإضافة إلى كأس العالم لكرة القدم 2022 FIFA.
دائرة نفوذ دائمة التوسع
في العام 1976 وبعد أقل من عقد واحد على افتتاح فرعه المحلي الأول، بدأ QNB رحلة توسعه الدولية مع افتتاح فرع له في لندن، تبعه افتتاح فرع آخر في باريس بعد ذلك بعامين. وفي عام 2005، باشرنا في تنفيذ خطة توسع دولية مكثفة وطموحة تهدف إلى توسيع وجودنا إلى أكثر من 31 دولة حول العالم، عبر شبكة من الشركات الزميلة، والشركات التابعة، والفروع، ومكاتب التمثيل.
نموّ مستمرّ
بالإضافة إلى توسيع حضورنا العالمي، قام QNB في عام 2008 بتعزيز عروضه المحلية بشكل كبير مع إطلاق QNB كابيتال لتقديم المشورة المستندة إلى الخبرة في مجال عمليات الدمج والاستحواذ، وخدمات الأسهم وأسواق الدين والمشاريع الاستشارية. يقدّم QNB كابيتال مجموعة واسعة من الخدمات الاستشارية الاحترافية للعملاء الراغبين في الاستفادة من الفرص المتاحة بما فيها تقييمات عمليات الدمج والاستحواذ، وهيكلة الصفقات، وتوفير الدعم في المفاوضات وإنجاز المعاملات، والدعم في مجال عمليات الاكتتاب العام الأولي وقضايا الحقوق، بالإضافة إلى التحوط ضد مخاطر الديون وأنشطة التمويل.
وقد كان QNB من البنوك السباقة في قطر في إطلاق شركة خدمات مالية. وقد تابع البنك جهوده في هذا المجال مع إطلاق QNB للخدمات المالية في يناير 2011 والتي أثمرت عن تعزيز تجربة البنك الناجحة في تقديم خدمات مالية عصرية لعملائه. يقدّم QNB للخدمات المالية مجموعة واسعة من الخدمات المالية للمستثمرين من الشركات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى العملاء من ذوي الملاءة العالية وعملاء الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، بما في ذلك صناديق الاستثمار المشترك وخدمات الوساطة المالية وخدمات الأبحاث والاستشارات وإدارة الأصول.
وفي سعينا المتواصل لتنفيذ مبادرات التقدّم والنجاح المتمثلة في اكتساب مهارات جديدة وإيجاد أصول جديدة من شأنها أن تدعم توسيع نطاق نفوذنا، فإن QNB مصمّم على المحافظة على دوره كقوة مالية رائدة قادرة على تسخير إمكاناتها لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي يخدمها.